مناوشة ملشيا احمد خالد توفيق

قبل بداية عصور التدوين الاول الجليديه على حد تعبير احمد ناجى فى كتابه الذى يؤرخ للمدونات

"المدونات من البوست الى التويت" كان فى فضاء الانترنت منتديات وكما ظن كثيرون أن التدوين مات بعد ظهور التويتر والفيسبوك، فقد ظننت أن المنتديات أنقرضت هى الاخرى. ولكنى عرفت من خلال مصدر موثوق أنها تعمل تنظيميا وإداريا لصنع مليشيات للدفاع عن أو الهجوم ضد، أو كما قال الشاعر "هبسبسلوا وهو يهجم عليك".

عادتا عندما يظهر عمل لأدبى ردئ لا ألتفت له بالنقد أو الذم، فالنهاية المسأله مساله قراءة وأذواق وحتى عندما يصيب قدرا من الشهرة، لا أتعجب. ولكن عندما يصيب قدرا من التقدير الادبى ونصيب من تورته الترجمات، وقليل من كعكه الجوائز، هنا أقف مره لفشل العمل الادبى ومره لفساد الواقع الثقافى.

وأعتقادا منى أن أحسن طريقه هى طريقة عادل أمام فى فيلم طيور الظلام عندما قال للمحامى الكبيروأخرج له ورقه صغيره وقال " النقط دى اللى هتجيب القضيه من أساسها". وأثناء حوار بينى وبين صديقه حول مصيبة ترجمه كتاب يوتوبيا لأحمد خالد توفيق الى الانجليزية ردت بنقط أعتقد أن بهم الخلاصه.

أتوقع والحال هكذا هجوم علىّ من مليشيات احمد خالد ومعجبى يوتوبيا وأجمالا عندما ترى النقاد والقراء يجيلون المديح لعمل ما ويتناولون جانب واحد منه فأعلم أنهم فى ضلال وتكرار وهو ما يحدث مع يوتوبيا فالكل معجب جدا بالرؤية البالغة القتامة المستقبلية للعالم فى مصر فى الرواية فقط وبالذات هذه النقطه بها عورات تملئ كتاب للرد على يوتوبيا احمد خالد. أما تكلم أحد عن شخصيات، بناء درامى حدث، لغه، أى شئ!!!! ..لا . عموما سأعرض عليكم ما قالته الصديقه العزيز

"طب تصدق؟
[يوتوبيا] أصلح رواية للترجمة:

1- الرواية تتحدث عن مصر في المستقبل القريب، وتقدم صورة كارثية تروق لقارئ الإنجليزية
2- الرواية حافلة بالإشارات إلى الأدب الغربي، وسيفهمها القارئ بالإنجليزية أفضل من قارئ العربية
3- نسبة كبيرة من قراء الكاتب يجيدون الإنجليزية، ومستواهم المادي مرتفع، وسيتسابقون على شراء النسخة المترجمة. أي أن الرواية المترجمة تأتي بجمهورها، ولا حاجة لتسويقها بشكلٍ كبير.
4- توفر الرواية ملخصاً عن كل أعمال الكاتب السابقة، فلا تنشأ حاجة لترجمة أي عملٍ لسابق لردم الهوة الفكرية التي قد تنشأ بين العمل وقارئه.
5- توفر الرواية فرصة للنقد الملفوف بورق السوليفان. تعطي الانطباع بأنها تقول شيئاً، لكنها لا تقول شيئاً. الرواية لا تخدم في تكوين موقف إزاء التردي الاجتماعي الواضح، ولا تفعل غير أن تصور نتائج عيشة مراد بيه الرغدة.
6- الرواية تعطي وهم الثقافة للقارئ، فالكلام فيها يظهر خطيراً ومهماً
.
7
- تتظاهر الرواية بالنقد الاجتماعي، لكنها تخلو من أي إشارةٍ حقيقية لمعنى سقوط الطبقة الوسطى.
8- الرواية ترضي جميع الأطراف، فلا تزعج الحكومة، وتقنع قراءها العرب بأنهم يقرأون نقداً قوياً للوضع القائم، وتوهم قراءها الأجانب بأن هذا أكبر تطور للرواية الديستوبية العربية التي تنتقد الأوضاع القائمة."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق