نبأ ماركيز 2





ماركيز من الأدباء الذين صممت على على إنهاء قراءه جميع أعمالهم الأدبية تباعا، فعلت ذلك مع أديبا "نجيب محفوظ" ولكن كان على شكل متفرق وكنت حديث السن وقتها والان بعدما تجاوزت سن الثلاثون، أحتاج لقراءته مره أخرى بشكل أكثر منهجيه وبوعى أنضج، المهم، بعدما انتهيت من ماركيز أنتقلت الى إيزابيل اليندى وعرجت على يوسا وباموق ولكنى عثرت على سراماجو وتقريبا أنا ألان فى منتصف مشواره.

أى رواية جيده بما يكفى وإثارتها للأسئلة، ليس فقط على مستوى الموضوع الذى يطرحه المؤلف والافكار التى يناقشها بل والاهم –بالنسبة لأهل الكار من الأدباء- على مستوى الكتابة ذاتها ... كيف كتبها؟ كيف صنع تلك الشخصية ؟ كيف تطرق إلى هذا الموضوع بهذا الأسلوب ؟ كيف .. كيف...

هذه الأسئلة تشغلني حالما أنتهى من قرائه أي عمل جيد - ويمكن هذا تفسير لصمتي وأستغراقى فى التفكير وسط أصدقائي على المقهى أو بين أخوتي عندما يزورنا زوج أختي – والحقيقة لا يخرجنى من هذة دوامة التفكير والصمت إلا فتاه جميله تعبر الشارع أمام التكعيبة ذاهبة أو عائده من التاون هاوس وروابط أو مسلسل تلفزيوني هايف على قناة النيل للدراما بينما يثرثر زوج أختى مع أمى.

مقدمه ظريفة

ولكنها لن تعفيني من تهمه السطو على طارق أمام

هة

ندخل فى الموضوع

روايه "نبأ أختطاف" لماركيز هى من الروايات التى كتبها بعد حصوله على جائزه نوبل عام 1982، لا يخبرنا المحتوى الانترنتى العربى عن أديب نوبل الكثير ولا حتى القليل ناهيك عن أعماله بينما جابو يحتل نصيب وافر من المعلومات بالانجليزيه ولا عجب، وأيضا إذا تنبهنا الى أن هناك أختلافات تدعوا الى الخزى من ترجمات عناوينه فحتى الان لا نعرف إذا كان "نبأ" أو "خبر" اختطاف.



ملحوظة متقاطعة

أثناء إعدادى لهذة التدوينه، اكتشفت أنى لم أنتهي من ماركيز بعد بعدما شاهدت أغلفه كتبة فى الطبعات المختلفة على الانترنت و سمعت أغنية شاكيرا (التى لم أفهم منها شيئأ) عن فيلم الحب فى زمن الكوليرا وسأعرضهم بعد انتهاء التدوينه.



حتى لا يفر منى الموضوع أقبض على رواية "نبأ أختطاف" والتى تحكى عن أختطاف عدد من الشخصيات المهمة فى كولومبيا من قبل رجال العصابات المواليه ل أسكوبار زعيم مافيا المخدرات التى لم ير أحد وجهه أو شاهده (ألهم إلا بعد القبض عليه) وهذا للضغط على الحكومه لعدم تمرير قانون يقضى بتسليم تجار المخدرات الى الولايات الامريكية المتحده كان اسكوبار صاحب تكتيك لامع يتبع استراتيجية حماية عملياته في كولومبيا، لتطوير عمليات التهريب إلى الولايات المتحدة، ما مكنه من إدخال كميات من المخدرات أكثر من أي مهرب آخر في تلك الفترة. والطريف أنهم وعلى رأسهم أسكوبار لا يمانعوا أن يسجنوا فى وطنهم.

بعد الانتهاء من هذة المأساة ترغب أحد ضحايا الاختطافات أن تؤلف كتاب عن تجربتهم ولكنها ترتبك أو لا تعرف فتذهب الى جابو ولا نعرف هل ذهبت إليه بصفته روائى أم صحفى وطلبت منه أن يؤلف هذا الكتاب، فأستمر جابو فى عمل لمده ما يقرب من أربع سنوات ليجمع الماده اللازمه لهذا الكتاب من مقابلات ووثائق ومشاهدات و.,.و...وألف الكتاب.هذا غريب جدا بل والاغرب أن ماركيز يعترف بهذا بكل بساطه لدرجه تجعل الحمقى يتجرؤوا علية ويتهموها "دى مش روايه" وللأسف لا أعتقد أن هؤلاء الحمقى لم يوجدوا الى داخل عقلياتنا العربيه المريضه. عموما جابوا يقدم تفسير لهذا المسلك الغريب فى أحد مقالاته الصحفيه (فهو حتى الان له عمود فى الصحيفه يتواصل به مع القراء، ويا ريت يقدموه لنا بدلا من المأفوف بابلو كويلهوا فى أخبار الادب) وعلقت عليه فى تدوينه بعنوان نبأ ماركيز

الان

ما هو الواقع وما هو الخيال؟

هل الخيال يقبع فى ذهن القارئ والواقع يقبع فى ذهن الكاتب؟

هل واقع الكاتب يتحول الى خيال فى ذهن القارئ؟

هل خيال الكاتب هو واقع فى ذهن القارئ؟

ماذا لو لم أعرف قصه كتابه الرواية (لم أكن مع هؤلاء الحمقى بالطبع) ولكن ماركيز يؤكد أن لا خيال فى عمله وأنا كقارئ تخيلت كل عوالمه، بالطبع أنا لست كولومبيا أو من لاتينيا، ولكنى هنا أتكلم عن كاتب عالمى

هو يعرف - بدون غرور أو به- أن من أول كلينتون إلى أفقر صياد على ساحل الصين سيقرأه بعمق مرورا بى وطارق أمام

الجمله الاخيره التى قالتها البطلة الرئيسيه فى العمل والتى لا أذكرها حرفيا الان تقول

"يا ألهى... أكل هذا من أجل صنع روايه؟"

سواء قالتها أو لم تقلها فى الحقيقة، فماركيز رغم مقدمته عن قصه الكتاب فبالبلدي يبرز لنا لسانه وهو يقول" روايتي أعظم من واقعكم ههههههههه"



ما هى مساحه التجريب هنا؟هذا هو سؤالى الذى سأحاول الاجابة علية قدما

وللحديث بقية

وأترككم الان مع السونت تراك لفيلم الحب فى زمن الكوليرا والمقطع الاخير من الفيلم












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق