تهيسه بعد تريحه

أبدت قارئه – تتخذ من" مارجريت أتوود " مثلاً أعلا لها – إعجابها برواية " وداعا طائر الحزن" التي تحمس لها صاحب الدار لدرجة أنه طبعها على ورق أصفر وضحى بثمن زجاجتين بيرة وثلاث لفائف حشيش وسمسون.


الرواية مرشحة لجائزة " المقامرة الكبرى " وصاحب الدار سَّيد من يقامر ويخسر أيضا، وأبدت دوائر يسارية تخوفها من صعود نجم المؤلف لذا دفعت لصاحب الدار أياها ثمن زجاجات البيرة لكي يقنع المؤلف أن يتحمل مصاريف DHL" " لعرقلة تطور الرواية المصرية ولكن دوائر إسلامية أتبهت اللعبة ورشحت رواية أخرى للجائزة عن دار" دوار أبونا " بمبدأ محاربة الفكر الايدلوجى الشيوعي بفكر أخواني صميم.


لكن قارئة أخرى رأت ما تصنع متيمة " مارجريت آتوود " حيث أن الاخيره لا تجلس في مقهى أو ندوه حتى تنزع العلامة الورقية من الرواية المفضلة وتكمل الباقي وبما أن الرومانتيكيه تسرى في كتابات كلن منهن – نسيت أن أذكر أنهن يمتهن التدوين – نشرت في مدونتها ما جعلها مغرمه بالرواية من عنوانها لأن اللبان سكب من إبداعة ووضع طابعين بوسطة لكي يحافظ على تفرده في تصميم الاغلفه.


بما أننا نهتم بما في يد القراء ورصد أخبارهم ولكن أيضا لن نغفل أن الكُتاب الشبان هم في الأصل قراء، لهذا لكي يدفع كاتب شاب عن نفسة صفه التعالي على القراء - وهو أيضا مشهور يرمى إفيهات على الكتاب الاخرين (وكانت أخر إفيهاته أنه أطلق على روايه "إنى أحدثك لترى " أسم " أنى أحدثك لتراه" وهو أسم على مسمى ) – سرب معلومه أنه من دسك الرواية وحذف منها فصول (ولكنة لم يتقاضى أجر من الناشر على إضافة فصول فلم يفعل ).

دعنا لا ننجرف مع الرواية فما يهما القراء بالأساس وأخبارهم

القارئة المعجبة بغلاف " اللبان " عملت أرز باللبن لكي تغرى صديقها الانتيم بقراءة الرواية لها على ضوء شموع ملونه، فقد أصابتها الغيرة من قارئه " مارجريت أتوود "لأن الأخيرة نزلت بوست تصف فيها حبيب مجهول يشاركها أكل الشيكولا وهو يحكى لها على نزواتة الجنسية.

المشادات بسبب رواية الطائر الحزين لم تقف عند المدونتان، بل تزامن ذلك مع وفاة شاعر كبير وهتسألونى ما دخل الشعر بالرواية؟؟؟.


حسنا... السر يكمن أن " اللبان " (مصمم الاغلفة الاثير لكل كتاب الدار) لسوء حظة وضع فى تصميم الغلاف طابع البريد الذى أصدرته الدولة قبل أيام من وفاه الدرويش الاكبر. كان هذا نذير لشاعر عاشق الدرويش الأكبر ليكتب رواية ويستعين بي - أنا النصاب الأكبر حسب ما رددت دوائر النشر المعادية - للترويج لها وعمل ألبندا فيسبوكية فقد مات الشعر داخلة عندما مات الدرويش الاكبر.


الغريب أن الكلب الأسود لم يتعظ من كونه شاعر نثرى ممسوخ وأخذ يهز ذيلة سعادة عندما سمع تحول شاعر التفعيلة إلى روائي وسرت شائعة- استغلتها الجماعات الأدبية في معاركها الغير أدبية - بين النثريين أن الكلب الأسود قفز بتنبؤات وثورات أكثر قوة من تحول الشاعر إلى ناثر، فقد تحول إلى روائي. الكلب الاسود هو الوحيد الذى سعد بهذا- دعك من المدونتان فهن يعشن حياة رومانتيكية بائسة- لأن التعويذة التي مُسخ بها ستزول حالما – كما تقول النبوءة - أنثر – أنا النصاب الأكبر – علية رماد أول نسخة تخرج من بين أسنان المطابع.

طبعا حمى القراءة ستشتد لأن المشاحنات السابق ذكرها لن تمدد أكثر من محيط وسط البلد وهى دائرة ضيقة يغلى فيها البخار إلا إذا تولى النصاب الاكبر مسألة الدعاية للكتاب على الفيسبوك للتنفيس عن هذا الغليان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق