مداخلتى فى الملتقى الأول لمستقبل هيئة قصور الثقافة

طبعا أنا لم أقل كل الكلام كما هو مكتوب، قلت فقط تلخيص سريع له على حجم مداخلتى ولما قعت فى البيت كتبت على مهل وأفضت. دى كانت مدخلتى فى الملتقى الأول لرؤية مستقبل لهيئة قصور الثقافة فى قصر ثقافة الجيزة يوم22/6 والتى أستمرت أربع ساعات مكلمة على الفاضى وبيعيدوا فى كل اللى تقال بعد كدا وقبل كدا، لما سألت صديقتى أسماء لماذا يرددون أسماء للناس اللى ماتو "طه حسين عمل" و"وهبه سوى" و"فضل سهير القلماوى" و"ثروت عكاشة عمل" ؟  قالت عشان: "فى فراغ". والكلمة دى فيها الشفا و المعضلة والحل.
 أسيبكم مع مداخلتى:
هذا الملتقى لم يكن له أهمية لوجودة إلا بثورة 25 يناير، لهذا نؤكد على نقط هامة قبل مداخلتى حتى نستوعب الأهمية الحقيقية لإجتماعنا هنا و لقائنا بهذة الغرفة المكيفة.
أولا: الثورة لم تنتهى.
ثانيا: الذى يظن أن الثورة فى الميدان أو التظاهر والاعتصامات فقط فهو مخطئ، الثورة يجب أن تنتقل للعمل الميدانى وداخل مؤسسات الدولة، للتغيير والثورة على النظم الفاسدة.
أنا عضو فى سكرتارية ائتلاف الثقافة المستقلة ولم أكن أريد تعريف نفسى بهذة الصفة، لأنى أريد التطرق لأشياء أخرى، لولا أنى أحتجت ذلك للرد على د.رضا عبد الرحمن من قطاع الفنون التشكيلية وسيكون ردى داخل سياق مداخلتى:
منظمات المجتمع المدنى و الفرق الفنية والمسرحية والأدبية المستقلة قامت بشوط كبير فيما تنوون الان القيام به وهو وضع رؤية لمستقيل هيئة قصور الثقافة أو الثقافة الجماهرية كما يحلو للبعض العودة للتسمية القديمة أو الثقافة بشكل عام، ومعنى الاسم القديم هو التأكيد على الثقافة للجماهير والشعب وهو الدور الذى من المفترض القيام به. تقدم ائتلاف الثقافة المستقلة بأوراق ومشاريع لإعادة هيكلة وزارة الثقافة ودعم إستقلالية الهيئات والمؤسسات المكونة لوزارة الثاقافة المصرية، لإعادة رسم سياسات ثقافية جديدة وتفعيلها بكفائة، للدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة و الدكتور عز الدين شكرى أمين المجلس الاعلى للثقافة. سمع لنا الوزير ورد علينا الأمين ردًا مكتوبًا، ولأننا لا نكتفى بالورق والمشاريع التى قد تحفظ بالادراج، فنزلنا للجماهير وأقمنا إحتفالية الفن ميدان الشهرية فى ميدان عابدين وعلى مستوى 8 محافظات فى نفس اليوم. الفن ميدان قائم بالجهود الذاتية والتبرعات ومساهمات الفرق الثقافية المستقلة، وهنا أرد على د.رضا عبد الرحمن حين يتهمنا بدعم الأحتفالية بتمويل خارجى وخص بالذكر الدعم الذى قدم لجماعه بدايات فى المنيا لإقامه الفن ميدان بالمنيا. ويطنطن بأن جهات أجنبية تنقل نشاطها للأقاليم ويتخوف على الثقافة هناك. أود أن أوضح أن مهرجان الفن ميدان يقوم بإقامته بالكامل أهالى الاقليم و وإدارته الفرق الثقافية المستقلة بالمحافظة   بدون تدخل من الائتلاف كمركزية بالقاهرة، وهى على قدرة رائعة لإقامة يوم ثقافى شامل فى الميدان. وبالحادثة التى أشار لها الدكتور فهى مساعدة لهم لتوفير ثمن إيجار سونت سيستم ولم يتعدى 2000 جنية وتمت تحت عينى وهذا يجعلنى شاهد، ولا أعتقد أن هذا المبلغ يستحق أن يقال عليه التمويل الأجنبى. فتخوين هذا المجهود مثلما قيل عن ثوار التحرير بتوع أجندات وكنتاكى.
سأنتقل  للجوهرى فى الموضوع، فبعد مناقشات حول جدورى الأوراق التى قدمناها للوزارة وجدت مشكلتان رئيستين تعوق أى طرح،أى كان نوعه، نحو رؤية لمستقبل الثقافة فى مصر، والسياسات والأليات المتبعة:
أولا: الفساد المالى والأدارى
أنا لا أطعن فى أحد ولم أكن أستطيع إلا وأنا معى مستندات. لكن مثلا عندما يوجد قصر ثقافة على الورق وليس له وجود على أرض الواقع وأقصد بالفظ وليس مجاز، أى لا يوجد مبانى ولا أنشطه ولا يحزنون، ويقاضى موظفوه مرتبات شهرية ومكافئات، فهذا فساد إدارى قبل الحديث عن الفساد المالى (ضجت وطلبت منى تسمية قصر الثقافة هذا، فأكد لهم سعد عبد الرحمن وقال لهم المعلومة صحيحة وقصر الثقافة هو قصر ثقافة الأقصر). المرتبات المزدوجة والمكافئات والحوافز بدون عمل، هذا فساد. عن ركود كتب النشر فى المخازن فهذا فساد. عن بيوت الأشباح والخرابات فى قصور الثقافة بالأقاليم فهذا فساد.
 يقوم بجهد مدنى فى الكشف عن هذا الفساد الجبهة المستقلة للرقابة على المؤسسات الثقافية، وقد قابلهم الأستاذ سعد عبد الرحمن وسمع منهم كما يفعل كل مسئول محترم.
ثانيا: العاملين بالوزارة
يواجهه العاملين بالوزارة مشكلة فريدة لا أعتقد أنها تتكرر بأى وزارة أخرى, أرتباط العمل الثقافى بالعمل الوظيفى، أى المثقف المبدع صاحب الطموحات والرؤى تحول الى موظف روتينى طموحاتة المرتب آخر الشهر والحضور والانصراف. تبقى لدينا المثقف الموظف وهو تعبير مضحك. يجب فك هذا الارتباط أو على الاقل معالجته.
المشكلة الأهم، هى المطالب الفئوية، وهى المشروعة تماما وأنا متضامن مع كل ما فيها، كيف تؤثر فى العمل الثقافى ورسم السياسة الثقافية نفسها؟ أصبح الموظف بشكل غير مقصود تماما عائق أمام إعداد وقبول سياسة ثقافية جديدة.لأوضح المقصود، مثلا أحتج العاملين بالمجلس الأعلى للثقافة لتنفيذ مطالبهم الفئوية المشروعة ولكن جاء تظاهرهم بمنع الأمين من دخول مكتبة قبل يوم من إعداده لجوائز الدولة التقديرية. مثل آخر: تبنى بعض العاملين حملة على الفيسبوك "نعم لإقالة سعد عبد الرحمن" وأبدى البعض إستعدادة لكشف فساد ما والحتجاج على السياسات الفاسدة بقصر الثقافة المنتمى له، وإذا بقدرة قادر يتم تغير أسم الحملة الى "نعم لسعد عبد الرحمن" أمس، قبل يوم واحد من هذا الملتقى. وبشكل غير مقصود أفصح البعض عن جوائز ومكافأت للمعارضين، سياسة الأحتواء الشهيرة. والأدهى هى تخوفهم الدائم والغير مبرر من طرح إعادة الهيكلة وكأننا ندعو لخصخصة أو تشريدهم.. والمكافأة السنوية اللى بيتخانق عليها موظفوه الاقليم هى 20 جنية ولا 50 جنية، ويتحكم فيه ومدير القصر. وفى هذا الجانب هناك دعوة لإنشاء نقابة للعاملين بوزارة الثقافة

فيجب أولا لتنفيذ أى سياسة ثقافية جديدة مواجهه الفساد المالى والأدارى وليس التغطية عليه وتجاهلة، وحل مشاكل العاملين بالهيئة بدلا من سياسة الاحتواء والتهديد والترغيب. وشوية مكافآت وجوايز تترش عليهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجبهة المستقلة للرقابة على المؤسسات الثقافية

النقابة المستقلة للعاملين في وزارة الثقافة

ــــــــــــــــــــــــــ

النوت على الفيسبوك وكافه الردود عليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق